للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدّث في مجلسه بالمدينة يقول أطعم رسول الله فاطمة وعليًّا بخيبر من الشعير والتمر ثلاثمائة وَسْق، الشعير من ذلك خمسة وثمانون وسقًا، لفاطمة من ذلك مائتا وسق.

أخبرنا عبد الله بن نُمَير. حدّثنا إسماعيل عن عامر قال: جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن فقال عليّ: هذا أبو بكر على الباب فإن شئت أن تأذنى له. قالت: وذلك أحبّ إليك؟ قال: نعم. فدخل عليها واعتذر إليها وكلّمها فرضيت عنه.

أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا إبراهيم بن سعد عن محمّد بن إسحاق عن عليّ بن فلان بن أبي رافع عن أبيه عن سلمى قالت: مرضت فاطمة بنت رسول الله عندنا، فلمّا كان اليوم الذي تُوُفّيت فيه خرج عليّ، قالت لي: يا أُمّه اسكبي لي غُسْلًا فسكبتُ لها فاغتسلَتْ كأحسن ما كانت تغتسل. ثمّ قالت: ائتينى بثيابي الجُدُد، فأتيتُها بها فلبستها ثمّ قالت: اجعلي فراشي وسط البيت. فجعلته فاضطجعت عليه واستقبلت القبلة ثمّ قالت لي: يا أمّه إني مقبوضة الساعة وقد اغتسلت فلا يكشفنّ أحد لي كتفًا. قالت: فماتت، فجاء عليّ فأخبرته فقال: لا والله لا يكشف لها أحد كتفًا. فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك (١).

أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدّثنا عبد العزيز بن أَبِي حَازِم عن محمّد بن موسى أنّ عليّ بن أبي طالب غسّل فاطمة.

أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزُّهْرِيّ عن أبيه عن صالح بن كَيْسان عن ابن شِهَاب قال: أخبرني عُرْوَة بن الزبير أنّ عائشة زوج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أخبرته أنّ فاطمة بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله أن يقسم لها ميراثها ممّا ترك رسول الله ممّا أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر: إنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: لا نورث، ما تركنا صدقة. فغضبت فاطمة وعاشت بعد وفاة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ستّة أشهر.


(١) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٨ ص ٥٧ - ٥٨ من رواية ابن سعد.