للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله من أن تقمئننى، لا أدخل عليكنّ إلي تسعٍ وعشرين. قال رسول الله إنّ شهرنا هكذا، بيديه ثلاث مرّات ثمّ صنع في الثالثة مثله وقبض إحدى أصابعه.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى محمّد بن عبد الله عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عائشة قالت: ذبح رسول الله ذبحًا فأمرنى فقسمته بين أزواجه فأرسل إلى زينب بنت جحش بنصيبها فردّته فقال: زيدوها ثلاثًا، كلّ ذلك تردّه. فقلت له: قد أقمأت وجهك حين تردّ عليك الهديّة. فقال: أنتنّ أهون على الله من أن تقمئننى، والله لا أدخل عليكنّ شهرًا. فاعتزل في مشربة، وكان عمر مؤاخيًا أوس بن خوليّ لا يسمع شيئًا إلّا حدّثه ولا يسمع عمر شيئًا إلّا حدّثه. فلقيه عمر ذلك اليوم فقال: هل كان من خبر؟ فقال أوس: نعم عظيم، قال عمر: لعلّ الحارث بن أَبِى شمر سار إلينا فإنّه قد بلغنا أنّه قد أنعل الخيل. قال أوس: أعظم من ذلك. قال عمر: ما هو؟ قال: ما أرى رسول الله إلا طلّق نساءه. فقال عمر: ويح حفصة قد كنت أنهاها أن تراجع النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بمثل ما تراجعه به عائشة. ثمّ دخل على حفصة فقال: لعلّك تراجعين رسول الله بمثل ما تراجعه به عائشة، إنّه ليس لك مثل حظوة عائشة وحسن زينب. ثمّ دخل على أمّ سلمة فقصّ مثل حديث عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون عن ابن منّاح.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى محمد بن عبد الله عن الزُّهْرِيّ عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عبّاس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: اعتزل رسول، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في مشربة شهرًا حين أفشت حفصة إلى عائشة الذى أسرّ إليها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكان قال: ما أنا بداخل عليكنّ شهرًا، موجدة عليهنّ. فلمّا مضت تسع وعشرون دخل على أمّ سلمة وقال: الشهر تسع وعشرون. قال: وكان ذلك الشهر تسعًا وعشرين.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الله بن سليمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: لمّا خيّر رسول الله نساءه بدأ بعائشة وقال لأبى بكر: أعنّى عليها. فقالت عائشة: لا والله لا يعينك عليّ أحد فأخبرْنى ما ذاك يا رسول الله؟ قال: إنّ الله خيّرك. فقالت: اخترت الله ورسوله. وقالت: هى عندك أمانة لا تخبر امرأة منهنّ. فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إنى لم أرسل متعنّتًا ولكنى أُرسلت