حرملة، عن عطاء بن يسار أنّ النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال لأزواجه: أيّكنّ اتّقت الله ولم تأت بفاحشة مبيّنة ولزمت ظهر حصيرها فهى زوجتى في الآخرة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا حمّاد بن زيد، وعديّ بن الفضل، عن هشام، عن ابن سِيرِين قال: قالت سَوْدَة بنت زَمَعَةَ: قد حججت واعتمرت فأنا أقعد في بيتى كما أمرنى الله (١).
قال محمد بن عمر: وكانت امرأة صالحة وكانت قد أخذت بقول رسول الله عام قال: هذه الحجّة ثمّ ظهور الحُصْر، فلم تحجّ بعد رسول الله حتى توفّيت.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى موسى بن يعقوب الزَّمَعى عن عمّته عن أمّها قالت: لم تحجّ زينب بنت جَحْش بعد حجّة رسول الله التى حجّتها معه حتى توفّيت في خلافة عمر سنة عشرين.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن أبى جعفر أنّ عمر بن الخطّاب منع أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، الحجّ والعمرة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جدّه، قال: لمّا كانت الحجّة التى حجّ فيها عمر بن الخطاب سنة ثلاث وعشرين، وهى آخر حجّة حجّها عمر، أرسل إليه أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يستأذنّه في الخروج فأذن لهنّ وأمر بجهازهنّ فحُملن في الهوادج عليهن الأكسية الخضر وبعث معهنّ عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفّان، فكان عثمان يسير على راحلته أمامهنّ فلا يدع أحدًا يدنو منهنّ، وكان عبد الرحمن يسير على راحلته من ورائهنّ فلا يدع أحدًا يدنو منهنّ، ينزلن مع عمر كلّ منزل.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جدّه عن عبد الرحمن قال: أرسلنى عمر وعثمان بأزواج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، السنة التى توفّى فيها عمر يُحجّهنّ فكان عثمان يسير أمامهنّ فلا يترك أحدًا يدنو منهنّ ولا يراهنّ إلا من مدّ البصر، وعبد الرحمن بن عوف خلفهنّ يفعل مثل ذلك وهنّ