أخبرنا عمر بن خالد المصرى، حدّثنا زهير بن معاوية عن أبى إسحاق قال: رأيت نساء النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حججن في هوادج زمن المغيرة عليها الطيالسة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا سفيان بن عُيَيْنة، عن ابن أَبِى نَجِيح قال: قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الذى يحافظ على أزواجى الصادق البارّ. فكان عبد الرحمن بن عوف يسافر بهنّ وينزلهنّ الشعب الذى ليس له منفذ ويجعل على هوادجهنّ الطيالسة.
أخبرنا محمد بن عمر، عن عبد الله بن جعفر، عن ابن أَبِى عَوْن، عن المِسْور بن مخرمة قال: ربّما رأيت الرجل ينيخ على الطريق لإصلاح رحل أو بعض ما يصلحه من جهازه فيلحقه عثمان وهو أمام أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فإن كان الطريق سعة أخذ يمين الطريق أو يساره فيبعد عنه وإن لم يجد سعة وقف ناحية حتى يرحل الرجل أو يقضى حاجته. وقد رأيته يلقى الناس مقبلين في وجهه من مكّة على الطريق فيقول لهم يمنةً أو يسرة، فينحّيهم حتى يكونوا مدّ البصر حتى يمضين.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الله بن جعفر، عن أمّ بكر بنت المِسْوَر عن أبيها قال: باع عبد الرحمن بن عوف ماله كيدمة من عثمان بن عفّان بأربعين ألف دينار، فلمّا وصل إليه المال دعانى ودعا عبد الرحمن بن الأسود وفلانًا فقال: قد اجتمع هذا المال كما تريان وأنا باديء بأزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فوزن لكلّ امرأة منهنّ ألف دينار. فلمّا وصل إليهنّ جزينه خيرًا وقلن: قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لا يحافظ عليكنّ بعدى إلّا الصادق البارّ، يعنى عبد الرحمن بن عوف، ثمّ قسم ما بقى في أهل رحمه فما قام وبين يديه شيء.
أخبرنا محمد بن عمر، عن هارون بن محمّد، عن أبيه، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، قال: قلت لعائشة: إنّما فاقنا عروة بدخوله عليك كلّما أراد. قالت: وأنت إذا أردت فاجلس من وراء الحجاب فسلنى عمّا أحببت فإنّا لم نجد أحدًا بعد النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أوصل لنا من أبيك، وقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لا يحنى عليكنّ إلا الصادق البارّ، وهو عبد الرحمن بن عوف.