للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن حَرب، والحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف، وطُعيمة بن عدىّ، وزَمعة الأسود بن المطّلب، ونوفل بن خُويلد، وهو ابن العَدَويّة. والنَّضْر بن الحارث قَتله صبرًا بالأثيل، وعُقبة بن أبى مُعيط قَتله صبرًا بالصّفراء، والعاص بن هشام بن المغيرة خال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وأُمية بن خَلَف، وعلىّ بن أُميّة بن خلف، ومُنَبّه بن الحجاج، ومعبد بن وهب. وكان فى الأسارى نوفل بن الحارث ابن عبد المطّلب، وعَقيل بن أبى طالب، وأبو العاص بن الرّبيع وعدىّ بن الخيار، وأبو عزيز بن عُمير، والوليد بن الوليد بن المغيرة، وعبد الله بن أُبىّ بن خلف، وأبو عَزّة عمرو بن عبد الله الجُمَحى الشاعر، ووهب بن عُمير بن وهب الجُمحى، وأبو وداعة بن ضُبيرة السهمى، وسهيل بن عمرو العامرى.

وكان فداء الأسارى كلّ رجل منهم أربعة آلاف إلى ثلاثة آلاف إلى ألفين إلى ألف إلّا قومًا لا مال لهم، مَنّ عليهم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، منهم أبو عَزّة الجُمَحى، وغنم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ما أصاب منهم، واستعمل على الغنائم عبد الله بن كعب المازنى من الأنصار، وقسمها رسول الله بسَيَر شعب بالصفراء (١)، وهى من المدينة على ثلاث ليال قواصد. وتنفَّل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سيفا ذا الفقار، وكان لمنبّه بن الحجاج، فكان صفيّه يومئذ. وسلّم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، الغنيمة كلّها للمسلمين الذين حضروا بدرًا وللثمانية النفر الذين تخلّفوا بإذنه، فضرب لهم بسهامهم وأجورهم، وأخذ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سهمه مع المسلمين، وفيه جمل أبى جهل، وكان مهريًّا، فكان يغزو عليه ويضرب فى لقاحه. وبعث رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، زيد بن حارثة بشيرًا إلى المدينة يخبرهم بسلامة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والمسلمين وخبر بدر وما أظفر الله به رسولَه وغنّمه منهم، وبعث إلى أهل العالية عبد الله بن روَاحة بمثل ذلك، والعالية قُباءُ وخَطمَة ووائل وواقف وبنو أميّة بن زيد وقُريظة والنضير، فقدم زيد بن حارثة المدينةَ حين سُوّى على رُقيّة بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، التراب بالبقيع. وكان أوّلَ الناس إلى أهل مكة بمُصاب أهل بدر وبهزيمتهم الحَيسُمان بن حابس الخُزاعى، وكانت وقعة بدر صبيحةَ يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرًا من مُهَاجَر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.


(١) ولدى ياقوت، سَيَر: بفتح أوله وثانيه، وراء: كثيب بين المدينة وبدر، يقال: هناك قسم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، غنائم بدر.