للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال أخبرنا حمّاد بن سَلَمَة عن عمّار بن أبى عمّار أنّ حمزة بن عبد المطلب سأل النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن يُريَه جبريل في صورته، قال: إنّك لا تستطيع أن تراه، قال: بلى، قال: فاقعد مكانك، قال فنزل جبريل على خشبة في الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا بالبيت فقال: ارفع طَرْفَك فانْظُرْ، فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر فخرّ مغشيًّا عليه.

قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرّب، عن عليّ قال: قال لي رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم بدر: يا عليّ نادِ لي حمزة، وكان أقربهم إلى المشركين.

قال: أخبرنا أبو أُسامة حمّاد بن أسامة وإسحاق بن يوسف الأزرق عن ابن عون، عن عُمير بن إسحاق، قال: كان حمزة بن عبد المطّلب يقاتل بين يدى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم أحُد بسيفين، ويقول: أنا أسد الله، وجعل يُقبل ويُدبر، قال فبينا (١) هو كذلك إذ عثر عثرةً فوقع على ظهره، وبَصرَ به الأسودُ، قال أبو أسامة: فزرقه بحربة فقتله، وقال إسحاق بن يوسف: فطعنه الحبشيّ بحربة أو رُمْح فبقره.

قال: أخبرنا هَوْذة بن خليفة، قال أخبرنا عوف عن محمّد، قال: بلغنى أن هند بنت عتبة بن ربيعة جاءت في الأحزاب يوم أُحُد وكانت قد نذرت لئن قدرت على حمزة بن عبد المطّلب لَتَأكُلَنّ من كبده: قال فلمّا كان حيث أصيب حمزة، ومثلوا بالقتلى، وجاءُوا بحُزّة من كبد حمزة فأخذتها تمضغُها لتأكلها فلم تستطع أن تبتلعها، فلفظتها، فبلغ ذلك رسولَ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: إنّ الله قد حَرّم على النّار أن تذوق من لحم حمزة شيئًا أبدًا. ثمّ قال محمّد: وهذه شديدة (٢) على هند المسكينة.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم، قال أخبرنا حمّاد بن سلمة، قال: أخبرنا عطاء بن السائب عن الشعبيّ عن ابن مسعود قال، قال أبو سفيان يوم أُحُد: قد كانت


(١) ل "فبينما" وبهامشها الأصح "فبينا". وهو الموافق لرواية ت، ث أيضًا.
(٢) في متن ل "شدائد"، وبالهامش: الصحيح "شديدة" وهو الموافق لرواية ت، ث أيضا.