للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: مرض أبو بكر فقالوا ألا ندعو الطّبيب؟ فقال: قد رآنى فقال إنى فَعّالٌ لما أريد.

قال: أخبرنا رَوْح بن عبادة قال: أخبرنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة قال: بلغنى أنّ أبا بكر قال: وَدِدْت أنى خضرة تَأكُلُنى الدّواب.

قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسى قال: حدّثني اللّيث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب أنّ أبا بكر والحارث بن كَلَدَة كانا يأكلان خزيرة أُهديت لأبي بكر فقال الحارث لأبى بكر: ارْفَعْ يدك يا خليفة رسول الله، والله إنّ فيها لَسَمّ سَنَةٍ وأنا وأنت نموت في يوم واحد. قال فرفع يده فلم يَزَالا عَليلين حتَّى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة (١).

قال: أخبرنا محمّد بن حُميد العبدى عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال أبو بكر: لأنْ أُوصى بالخُمْس أحَبّ إليّ من أن أوصى بالربع، ولأن أوصى بالرّبع أحبّ إليّ من أن أوصى بالثلث، ومَنْ أوْصى بالثلث فلم يَتركْ شيئًا.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبرَة عن عبد المجيد بن سُهيل عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن قال: وأخبرنا بَرَدان بن أبي النضر عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيميّ قال: وأخبرنا عمرو بن عبد الله بن عَنْبَسَة عن أبي النضر عن عبد الله البَهيّ، دخل حديث بعضهم في حديث بعض، أنّ أبا بكر الصّدّيق لمّا استُعِزّ (٢) به دعا عبد الرّحمن بن عوف فقال: أخبرني عن عمر بن الخطّاب، فقال عبد الرّحمن: ما تَسْألنى عن أمر إلا وأنت أعلم به منّى، فقال أبو بكر: وإنْ، فقال عبد الرّحمن: هو والله أفْضَلُ من رأيك فيه، ثمّ دعا عثمان بن عفّان فقال: أخْبِرني عن عمر، فقال: أنت أخبرُنا به، فقال: على ذلك يا أبا عبد الله، فقال عثمان: اللهُمّ عِلْمى به أنّ سريرته خير من علانيته وأنّه ليس فينا مثله، فقال أبو بكر: يرحمك الله، والله لو تَرَكْتُه (٣) ما عَدَوْتُك.


(١) الذهبي: عهد الخلفاء الراشدين ص ١١٥.
(٢) أي اشتد به المرض وأشرف على الموت (النهاية).
(٣) في متن ل "تركتَه" وبهامشها: الشيخ محمد عبده "تركتُه" وقد آثرت قراءة الشيخ اعتمادا على رواية ث وقد ضبطت فيها التاء بالضم ضبط قلم وفى طبعتى إحسان وعطا "تركتَه".