(يُصَبُّ لَهَا نِطافُ الْقَوْم سرّاً ... ويَشْهَدُ خالُها أمرَ الزعيمِ)
خالها يعْنى ربَّها وقيِّمها يعْنى فرسا، أَي يُسرق لَهَا مَاء الْقَوْم وتُسقى من كرامتها.
قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: عرَّض الكاتبُ، أَي كتب. وَأنْشد:)
(كَمَا خَطَّ عبرانيةً بِيَمِينِهِ ... بتيماءَ حَبْرٌ ثمّ عَرَّضَ أسْطُرَا)
وَيُقَال: هَذِه نَاقَة غرْضُ سَفَرٍ، إِذا كَانَت قَوِيَّة عَلَيْهِ. وَأنْشد فِي ذَلِك:
(أَو مائَة يُجعل أولادُها ... لَغْواً وعُرْضُ الْمِائَة الجَلْمَدُ)
أَي هى عُرْضة للحجارة، أَي قَوِيَّة عَلَيْهَا. وَقَالَ حسّان:
(وَقَالَ الله قد يسَّرتُ جُنْداً ... هم الْأَنْصَار عُرْضَتُها اللِّقاءُ)
وَقَوْلهمْ: عرَّضتُ لفُلَان بِكَذَا وَكَذَا، إِذا لم تبيّنه لَهُ. وَقَالَ الآخر: تعرَّضتْ لي بمكانٍ حِلِّ تعرُّضَ المُهْرة فِي الطِّوَلَ يُرِيد: تُريكَ عُرْضَها، أَي جَانبهَا. وَيُقَال: عرِّضونا من مِيرتكم، أَي أطعِمونا مِنْهَا، وَهِي العُراضة. وَأنْشد: تَقدُمُها كلُّ عَلاة عِلْيانْ حمراءُ من معرِّضات الغِربانْ العَلاة: الصلبة، والعِلْيان: المرتفعة الطَّوِيلَة. يَقُول: هَذِه النَّاقة الَّتِي وصفهَا عَلَيْهَا التَّمْر وَهِي متقدِّمة وَالْحَادِي لَا يصل إِلَيْهَا لتقدّمها فالغربان يأكلن مَا عَلَيْهَا فَكَأَنَّهَا قد عرّضتهن، أَي أطعمتهن العُراضة. وَقد يتعرّض فِي الْجَبَل، إِذا جعل يَأْخُذ فِيهِ يَمِينا وَشمَالًا، فَهُوَ عَروض.
قَالَ الراجز: تعرَّضي مَدارجاً وسُومي تعرُّضَ الجَوزاء للنجوم هَذَا أَبُو الْقَاسِم فاستقيمي يَقُول: خذي فِي هَذِه المدارج يَمِينا وَشمَالًا حَتَّى تصعدي. وَقَوله: سومي، أَي مُرّي على سومك وطريقك، من قَوْلك: خلَّيناه وسَوْمَه. وَقَالَ الآخر: هَل لكِ والعارضُ منكِ عائضُ فِي هجمةٍ يُسْئرُ مِنْهَا القابضُ يَقُول: مَا عَرَضَ لي منكِ عرّضتُكِ مِنْهُ، أَي مَا جَاءَنِي أعطيتُكِ مثله. والعَروض: النَّاقة الَّتِي تعترضها فتركبها من غير رياضة. قَالَ الشَّاعِر:)
(ورَوْحَةِ دُنيا بَين حَيَّيْنِ رُحْتُها ... أَسِير عَروضاً أَو عَسيراً أروضُها)
يُقَال: نَاقَة عسير، إِذا لم تستحكم رياضتُها، وَيُقَال: اعتسرتُ الناقةَ، إِذا ركبتها فِي تِلْكَ الْحَال.
وَيُقَال: نَاقَة عُرْضيّة، إِذا كَانَت تعترض فِي سَيرهَا كَذَلِك. قَالَ الشَّاعِر:
(ومنحتُها قولي عَليّ عُرْضيّةٍ ... عُلُطٍ أُداري ضِغْنَها بتودُّدِ)
والعَرْض: الْجَبَل. وَأنْشد: إنّا إِذا قُدْنا لقومٍ عَرْضا لم نُبْقِ من بَغْي الأعادي عِضّا العِضّ: الرجل الشَّديد الْخُصُومَة، وَقَالَ مرّة أُخْرَى: الْخَبيث الداهي. أَرَادَ جَيْشًا فشبّهه بِالْجَبَلِ.
وَقَالَ الآخر: