للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَمَا تَدَهْدَى من العَرْض الجلاميدُ تَدَهْدَى مثل تَدَهْدَه، أَي وَقع بعضُه على بعض. والعارض: مَا بَين الثنيّة إِلَى الضرس. قَالَ الراجز: وعارضٍ كجانب العراقِ أنْبَتَ برّاقاً من البَرّاق الْعرَاق: عراق الْقرْبَة، وَهُوَ الخَرْز الَّذِي فى أَسْفَلهَا، شبَّه بِهِ الدُّرْدُرَ. والعِراض: مِيسم فِي عُرض الفَخِذ. والعِراض: أَن يُعَارض الفحلُ الناقةَ فيتنوّخها. قَالَ الشَّاعِر:

(نجائبَ لَا يُلقحْنَ إِلَّا يَعارة ... عِراضاً وَلَا يُشرَيْنَ إِلَّا غواليا)

وعارضني فلَان فِي حَدِيثي، إِذا اعْترض فِيهِ. قَالَ حُميد بن ثَوْر:

(مَدْحنَا لَهَا رَوْقَ الشَّبَاب فعارضتْ ... جَنابَ الصِّبا من كاتم السّرِّ أَعجما)

وَقَوْلهمْ: عُلِّق فلَان فُلَانَة عَرَضاً، كَأَنَّهُ من الْأَعْرَاض الَّتِي تعترض من غير طلب يُقَال: مَا كَانَ حُبُها إِلَّا عَرَضاً من الْأَعْرَاض. قَالَ المتلمِّس:

(فإمَّا حُبُّها عَرَضاً وإمّا ... بشاشةُ كلِّ عِلقٍ مستفادِ)

وَيُقَال: اعترضت النَّاقة فى سَيرهَا من نشاطها. قَالَ الراجز: يُصْبحْنَبالقَفْرِ أتاوِيّاتِ معترضاتِ غير عُرْضيّاتِ)

أَرَادَ: غريبات يُرِيد أَن اعتراضهن من نشاط لَيْسَ من صعوبه.

قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: عَرِّقْ فرسَك قَرْناً أَو قَرْنين، أَي دُفعة أَو دُفعتين من العَرَق. قَالَ زُهَيْر:

(نعوِّدها الطِّرادَ فكلَّ يَوْم ... يُسَنُّ على سنابَكها القُرون)

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: المُعَيْديّ تَصْغِير مَعَدِّيّ فخفّفوا الدَّال لِأَنَّهُ لَا يجْتَمع تَشْدِيد وَنسبَة.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: أَرض عَذاة: وَاسِعَة طيّبة التُّرَاب. وَمَكَان عَذِيّ: رَيِّح. وزَرْع عِذْيٌ: يشرب من مَاء السَّمَاء. قَالَ الشمّاخ:

(لَهُنَّ صليلٌ ينتظرنَ قَضَاءَهُ ... بِضاحٍ عَذاهُ مرّة فَهُوَ ضامزُ)

وَرَوَاهُ: بضاحي عَذاةٍ، يَعْنِي حمَار الْوَحْش وآتناً ينتظرنه ليوردهنّ. والضاحي: الأَرْض المستوية، والضامز: السَّاكِت الَّذِي لَا يتحرّك وَلَا يَصِيح.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: سَمِعت صليلَ السِّلَاح، وَهُوَ صَوته. وصلَّ الجوفُ يَصِلُّ صليلاً، إِذا جفّ من شدَّة الْعَطش، فَإِذا شرب الدابّةُ سمعتَ صوتَ المَاء فِي جَوْفه. قَالَ الرَّاعِي:

(فسَقَوا صواديَ يَسمعون عشيّة ... للْمَاء فِي أجوافهنّ صليلا)

وَهَذَا الْمَعْنى أَرَادَ الراجزُ بقوله: تَسمعُ للْمَاء كصوت المِسْحَلِ وَقَالَ الْأَصْمَعِي: رَثَدْتُ المَتاعَ أرثِده رَثْداً، إِذا نضّدتَ بعضه على بعض، فَهُوَ رثيد ونضيد.

وَيَقُولُونَ: تركتُ فلَانا مرتثِداً مَا تحمَّل، أَي ناضداً مَتاعَه. قَالَ الشَّاعِر:

<<  <  ج: ص:  >  >>