والرصاف: حجارةِ بيض ينضمّ بعضُها إِلَى بعض يجْرِي عَلَيْهَا المَاء.
والصَّفَر: حيّة تكون فِي الْبَطن تُعدي. وَفِي الحَدِيث: لَا عدوى وَلَا هامةَ وَلَا طِيرةَ وَلَا صَفَر. قَالَ الشَّاعِر:
(لَا يتأرّى لما فِي القِدْر يرقُبه ... وَلَا يَعضّ على شُرْ سُوفه الصَّفَرُ)
قَوْله يتأرّى: يتحبّس، وَمِنْه آريّ الدابّة، والعَدْوَى: أَن يُعديَ الداءُ من وَاحِد إِلَى وَاحِد، والطِّيرة: ضد مَا يتيمَن بِهِ، يُقَال من ذَلِك: تطيّر الرجلُ تطيّراً وطِيرة، وَمن العَدْوَى أعداه إعداء، وَالِاسْم العَدوى. والصَّفَر: الحيّة الْمَعْرُوفَة. والصُّفْر: هَذَا الْجَوْهَر الَّذِي تسمّيه العامّة الصِّفْر. والصِّفْر، بِكَسْر الصَّاد: الشَّيْء الفارغ، صَفِر يصفَر صَفَراً فَهُوَ صِفْر كَمَا ترى. قَالَ الشَّاعِر:
(وأفْلَتَهُنَّ عِلْباء جَريضاً ... وَلَو أدْرَكْنَه صَفِرَ الوِطابُ)
والصَّفار: يبيس البُهْمَى. قَالَ أَبُو دواد:
(فبِتنا قيَاما لَدَى مُهْرِنا ... ننزِّع من شَفَتَيْه الصَّفارا)
ويُروى: عُراة. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله فبتنا عُرَاة يُرِيد تأزّرنا وتشدّدنا. وَقَالَ آخَرُونَ: عُراة: أَصَابَهُم العُرَواء، أَي الزَّمَع، هَؤُلَاءِ كَانُوا فِي الرِّهان، وَقَالَ بَعضهم: أَخذهم العُرَواء من الرِّهان. وَيُقَال: مَا بِالدَّار صافر، أَي مَا بهَا أحد. وَمن أمثالهم: أجبن من صافِر، وَله تفسيران، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه. والصَّفير: صَوت المكاء والصقر وَمَا أشبههما.
ومَرْج الصُّفَر: مَوضِع. والصَّفَران: شَهْرَان من السّنة سُمّي أَحدهمَا المحرَّم فِي الْإِسْلَام.
والصُّفْرَة: لون مَعْرُوف. والصَّفاريّ: ضرب من الطير. والأصفر: الْأسود، وَالْعرب تسمّي الواد صُفرة. قَالَ الشَّاعِر الْأَعْشَى:
(تِلْكَ خَيلي مِنْهُ وَتلك رِكابي ... هن صفرَ أَوْلَادهَا كالزَّبيبِ)
يَقُوله الْأَعْشَى لقيس بن مَعْد يكَرِب. قَالَ أَبُو بكر: فَهَذَا يدلّك أَنهم يسمّون الْأسود أصفر.)
وتُنسب الرّوم إِلَى الْأَصْفَر فَيُقَال: بَنو الْأَصْفَر. والصُّفْريّة: قوم من الحروريّة سُمّوا بذلك لأَنهم أَصْحَاب عبد اللهّ بن صَفّار صَاحب الصُّفْريّة، من هَذَا اشتقاق اسْم أَبِيه. وَيُقَال: رجل صِفْر الْيَد وَامْرَأَة صِفر الْيَد، إِذا خلت أَيْدِيهِمَا من الْخَيْر. وَيُقَال: هَذِه جَرَادَة صفراء، إِذا لم يكن فِي بَطنهَا بيض. قَالَ الشَّاعِر:
(كَأَن جَرَادَة صفراءَ طارت ... بأحلام الغواضرِ أجمعينا)
والصَّرْف من قَوْلهم: لَا يَقبلُ اللهّ مِنْهُ صَرْفاً وَلَا عَدْلاً، فَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: الصَّرْف: الْفَرِيضَة، والعَدْل: النَّافِلَة، وَقَالَ