للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطّوق والسّوار وقلّده الأمور. ثم خرج مع المتقى «١» لجرب ناصر الدولة بن حمدان، وجرت له أمور طويلة حتى قتل بالموصل. قال الصولىّ أنشدنا الأمير محمد بن رائق فى فتاة مشرقيّة:

يصفرّ «٢» اونى إذا بصرت به ... خوفا ويحمّر وجهه خجلا

حتّى كأنّ الذي بوجنته ... من دم قلبى إليه قد نقلا

وفيها توفّى نصر بن أحمد أبو القاسم البصرىّ الخبز أرزىّ الشاعر المشهور، قدم بغداد وكان يخبز خبز الأرز يتكسّب بذلك؛ وكان له نظم رائق، وكان أمّيّا لا يتهجّى ولا يكتب، وكان ينشد أشعاره وهو يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكّان، وكان الناس يزدحمون عليه لاسمّاع شعره، ويتعجبون من حاله؛ وكان أبو الحسين محمد بن محمد [بن لنكك «٣» ] الشاعر المشهور ينتاب «٤» دكانه ليستمع شعره، واعتنى به وجمع له ديوانا. ومن شعره قوله:

خليلىّ هل أبصرتما أو سمعتما ... بأكرم من مولى تمشّى الى عند

أتى زائرا من غير وعد وقال لى ... أحلّك «٥» عن تعليق قلبك بالوعد