يخرج الماء من البحر بالمقس من البرانج، فوسّعه الملك الكامل محمد ابن الملك العادل أبى بكر بن أيّوب وجعله خليجا، وهو خليج الذكر «١» . وأوّل من رتّب حفر الخليج على الناس الوزير المأمون بن البطائحى صاحب الجامع الأقمر بالقاهرة؛ وكذلك جعل على أصحاب البساتين، وجعل عليه واليا بمفرده؛ وهو أوّل من رتّب السقّائين عند معونة المأمون هذا؛ وكذلك القرّابة والفعلة.
الحسينيّة «٢» - هى منسوبة لجماعة الأشراف الحسينيّين «٣» ، كانوا في أيّام الملك الكامل محمد بن العادل، قدموا من الحجاز فنزلوا بها واستوطنوها، وبنوا بها المدابغ وصنعوا فيها الأديم المشبّه بالطائفىّ «٤» ؛ ثمّ سكنها الأجناد بعد ذلك؛ وكانت برسم الرّيحانيّة الغزّاويّة والمولّدة والعجمان وعبيد الشراء؛ وكانت ثمانى «٥» حارات: حارة