للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عثمان بن عفان أيضاً؛ وأفاد سبط ابن الجوزي في «مرآة الزمان» : أن الأنصاري الذي قال: فهلّا أو مأت إلينا، هو عباد بن بشر، ثم قال: وقيل: إن الذي قال هو عمر.

وقال ابن يونس: شهد فتح مصر واختط بها، وكان صاحب الميمنة في الحرب مع عمرو بن العاص في فتح مصر، وله مواقف محمودة في الفتوح، وأمره عثمان على مصر، ولما وقعت الفتنة سكن عسقلان ولم يبايع لأحد، ومات بها سنة ست وثلاثين، وقيل: كان قد سار من مصر إلى عثمان واستخلف السائب بن هشام بن عمرو فبلغه قتله، فرجع فتغلب على مصر محمد بن أبي حذيفة فمنعه من دخولها، فمضى إلى عسقلان، وقيل إلى الرملة، وقيل بل شهد صفين، وعاش إلى سنة سبع وخمسين ذكره ابن منده.

وقال البغوي «١» : له عن النبي صلّى الله عليه وسلم حديث واحد وخرجه، ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده. انتهى كلام ابن حجر باختصار، وتأتي بقية ترجمة ابن أبي سرح هذا في حوادث سنيه.

*** السنة الأولى من ولاية عبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر وهي سنة خمس وعشرين من الهجرة- فيها في قول سيف عزل عثمان سعداً عن الكوفة؛ وفيها سار الجيش من الكوفة وعليهم سليمان بن ربيعة إلى برذعة، فقتل وسبى؛ وفيها حج بالناس عثمان بن عفان رضي الله عنه.

أمر النيل في هذه السنة، الماء القديم ستة أذرع واثنا عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعاً وخمسة أصابع.