للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بابن نسطورس، وأذلّ المسلمين بك، إلّا نظرت في أمرى. فقبض العزيز على اليهودىّ والنصرانىّ، وأخذ من ابن نسطورس ثلثمائة ألف دينار» . انتهى.

وقال ابن خلكان: وأكثر أهل العلم لا يصحّحون نسب المهدىّ عبيد الله والد خلفاء مصر، حتّى إنّ العزيز في أوّل ولايته صعد المنبر يوم الجمعة، فوجد هناك ورقة فيها:

[السريع]

إنّا سمعنا نسبا منكرا ... يتلى على المنبر في الجامع

إن كنت فيما تدّعى صادقا ... فاذكر أبا بعد الأب الرابع

وإن ترد تحقيق ما قلته ... فانسب لنا نفسك كالطائع

أو فدع «١» الأنساب مستورة ... وادخل بنا في النسب الواسع

فإنّ أنساب بنى هاشم ... يقصر عنها طمع الطامع

فقرأها العزيز ولم يتكلّم. ثمّ صعد العزيز المنبر يوما آخر فرأى ورقة فيها مكتوب:

[البسيط]

بالظّلم والجور قد رضينا ... وليس بالكفر والحماقه

إن كنت أعطيت علم غيب ... فقل لنا كاتب البطاقه

قال: وذلك لأنّهم ادّعوا علم المغيّبات والنجوم. وأخبارهم في ذلك مشهورة.

انتهى كلام ابن خلكان باختصار.

وقال غيره: كان العزيز ناهضا، وفي أيّامه فتحت حمص وحماة وحلب، وخطب له صاحب الموصل أبو الذّوّاد «٢» محمد بن المسيّب بالموصل، وخطب له باليمن. ثمّ