قال: ولأهل مصر فيه اعتقاد عظيم، ولهم عنه نحو مائة حديث. وقد ذكر ابن عبد الحكم أحاديثه التي رواها عنه أهل مصر.
الحديث الأول- منها:«من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى [صلاةً «١» ] غير ساهٍ ولا لاهٍ كفر عنه ما كان قبلها من سيئاته «٢» » .
الحديث الثاني- قال عقبة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «تعجب «٣» ربك من شاب ليس له صبوة»
الحديث الثالث- قال «٤» عقبة: كنت آخذ بزمام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غاب المدينة، فقال لي:«يا عقبة ألا تركب» فأشفقت أن تكون معصية، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبت هنيهة، ثم ركب فقال:«ألا أعلمك سورتين» فقلت: بلى يا رسول الله، قال: فأقرأنى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
، ثم أقيمت الصلاة فتقدم وصلى بهما وقال:«اقرأهما كلما نمت وقمت» .
ثم قال: وليس في الجبانة قبر صحابي مقطوع به إلا قبر عقبة فإنه زاره الخلف عن السلف.
وقال الشيخ الموفّق ابن عثمان في تاريخه المرشد ناقلاً عن حرملة من أصحاب الشافعي: إن البقعة التي دفن فيها عقبة المذكور بها أيضاً قبر عمرو بن العاص وقبر