للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل غير ذلك: إنّ خدّام القصر كتبوا إلى طلائع بن رزّيك وهو والى قوص «١» وأسوان «٢» والصعيد يخبرونه بقتل الظافر ويستنجدونه على عبّاس وابنه نصر. وكتب إليه فيمن كتب القاضى الجليس أبو المعالى عبد العزيز بن الحبّاب «٣» قصيدته الدالية التى أوّلها:

[الطويل]

دمعى عن نظم القريض غوادى «٤» ... وشفّ فؤادى شجوه المتمادى

وأرّق عينى والعيون هواجع ... هموم أقضّت مضجعى ووسادى

بمصرع أبناء الوصىّ وعترة الن ... بىّ وآل الذاريات وصاد

فأين بنو رزّيك عنهم ونصرهم ... ومالهم من منعة وذياد

أولئك أنصار الهدى وبنو الردّى ... وسمّ العدا من حاضرين وباد

لقد هدّ ركن الدّين ليلة قتله ... بخير دليل للنّجاة وهاد

تدارك من الإيمان قبل دثوره ... حشاشة نفس آذنت بنفاد