ثلث هذا العدد، وهو أربعة عشر قيراطاً، فصار الدرهم العربي أربعة عشر قيراطاً، ووزن كل عشرة دراهم سبعة مثاقيل.
*** السنة الأولى من ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر وهي سنة ست وستين- فيها عزل عبد الله بن الزبير عن الكوفة أميرها وأرسل عليها عبد الله بن مطيع، وفي أثناء هذا الأمر خرج المختار الكذاب من السجن والتف عليه خلق من الشيعة وقويت شوكته وضعف أمر عبد الله بن مطيع معه، ثم إنه توثب بالكوفة فقاتله طائفة من أهل الكوفة فهزمهم وقتل منهم رفاعة بن شداد وعبد الله بن سعد بن قيس وغلب على الكوفة، وهرب منه عبد الله بن مطيع إلى ابن الزبير، وجعل المختار يتتبع قتلة الحسين بن علي، فقتل عمرو بن سعد بن أبي وقاص وشمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين بن علي؛ ثم افترى المختار على الله أنه يأتيه جبريل بالوحي، فلهذا قيل عنه: المختار الكذاب. وفيه يقول سراقة بن مرداس:
كفرت بوحيكم وجعلت نذراً ... علي هجاءكم «١» حتى الممات
أري عيني ما لم ترأياه ... كلانا عالم بالترهات
وفيها أيضاً التقى المختار مع عبيد الله بن زياد فقتل عبيد الله بن زياد وقتل معه شرحبيل بن ذي الكلاع وحصين بن نمير السكوني، واصطلم المختار جيشهم وقتل خلقا كثيرا وطيف برءوس هؤلاء؛ وقيل إن ذلك في الآتية. وفيها حج بالناس عبد الله بن الزبير وكان عامله على المدينة أخاه مصعب بن الزبير، وعامله على البصرة عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وكان بالكوفة المختار متغلباً عليها، وبخراسان