عبد الله بن خازم. وفيها توفي أسماء بن حارثة الأسلمي (وحارثة بالحاء) ، وله صحبة وهو من أصحاب الصفة، وقيل: إنه مات قبل ذلك. وفيها توفي جابر بن سمرة، وهو ابن أخت سعد بن أبي وقاص، على خلف في وفاته. وفيها توفي أسماء بن خارجة ابن حصين بن حذيفة بن بدر الفزاري سيد قومه في قول. وفيها كان الطاعون بمصر ومات فيه خلائق عظيمة، وهذا خامس طاعون مشهور في الإسلام.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم سبعة أذرع وسبعة أصابع، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعاً وإصبعان.
*** السنة الثانية من ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر وهي سنة سبع وستين- فيها كانت الوقعة بين إبراهيم بن الأشتر النخعي وبين عبيد الله ابن زياد، وكان ابن الأشتر من حزب المختار، وكان في ثمانية آلاف من الكوفيين، وكان عبيد الله بن زياد في أربعين ألفاً من الشاميين؛ فأسرع ابن الأشتر إلى أهل الشام قبل أن يدخلوا أرض العراق فسبقهم ودخل الموصل، فالتقوا على خمسة فراسخ من الموصل بالخازر «١» ، فانتهز ابن الأشتر وقتله وقتل من أصحابه خلائق ممن ذكرناهم في الماضية وغيرهم. وكان من غرق منهم في نهر الخازر أكثر ممن قتل؛ ودخل ابن الأشتر الموصل واستعمل عليها وعلى نصيبين وسنجار العمال، ثمّ بعث برءوس عبيد الله بن زياد والحصين وشرحبيل بن ذي الكلاع إلى المختار فأمر بهم المختار فنصبوا بمكّة.