وفيها توفّى الأمير جمال الدين آقوش بن عبد الله النّجيبىّ الصالحىّ النّجمىّ الأيّوبىّ، كان مقرّبا عند أستاذه الملك الصالح وولّاه أستادارا، وكان كثير الاعتماد عليه. ثم ولّاه الملك الظاهر بيبرس نيابة دمشق فأقام بها تسع سنين، ثم عزله وتركه بطّالا بالقاهرة إلى أن مات بها فى ليلة الجمعة خامس شهر ربيع الآخر بداره «١» بدرب ملوخيّا من القاهرة، ودفن يوم الجمعة بتربته «٢» بالقرافة الصغرى.
وفيها توفّى الشيخ جمال الدين طه بن إبراهيم بن أبى بكر بن أحمد بن بختيار الهذبانى الإربلىّ، كان عنده فضيلة وأدب ورياسة، وله يد فى النظم. ومات فى جمادى الأولى. ومن شعره فى النهى عن النظر فى النجوم:
دع النجوم لطرقىّ «٣» يعيش بها ... وبالعزيمة فانهض أيّها الملك
إنّ النّبيّ وأصحاب النّبيّ نهوا ... عن النجوم وقد أبصرت ما ملكوا
وفيها توفّى قاضى القضاة مجد الدين أبو المجد عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن هبة الله العقيلىّ الحلبىّ الحنفىّ ابن الصاحب كمال الدين عمر «٤» بن العديم. كان إماما