عالما فاضلا كبير الديانة والورع، كان جمع بين العلم والعمل والرياسة، ولى قضاء دمشق مع عدّة تداريس، ولم يزل قاضيا إلى أن توفّى بظاهر دمشق بجوسقه «١» الذي على الشّرف [الأعلى «٢» ] القبلى فى يوم الثلاثاء سادس عشر شهر ربيع الاخر، ودفن فى تربة أنشأها قبالة الجوسق المذكور. ومن شعره ما كتبه لخاله عون الدين سليمان «٣» ابن العجمىّ بسبب ابن مالك، فقال:
أمولاى عون الدين يا راويا لنا ... حديث المعالى عن عطاء ونافع
بعيشك حدّثنى حديث ابن مالك ... فأنت له يا مالكى خير شافع
وفيها توفّى الشيخ موفّق الدين أبو محمد عبد الله بن عمر بن نصر الله الأنصارىّ، كان أديبا فاضلا. قال الشيخ قطب الدين اليونينىّ فى الذيل على المرآة:«صاحبنا [كان أديبا فاضلا «٤» مقتدرا على النظم] ، وله مشاركة فى علوم كثيرة، منها: الكحل والطبّ، وغير ذلك من الفقه والنحو والأدب، ويعظ الناس، حلو النادرة حسن المحاضرة» . انتهى كلام قطب الدين. قلت ومن شعره:
قلبى وطرفى فى ديارهم ... هذا يهيم بها وذا يهمى
رسم الهوى لما وقفت بها ... للدمع أن يجرى على الرسم
وفيها توفّى الأديب نجم الدين أبو المعالى محمد بن سوّار بن إسرائيل بن الخضر بن إسرائيل الشّيبانىّ الدمشقىّ المولد والدار والوفاة، كان أديبا فاضلا قادرا على النظم