للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وفى مروان خلاف، لأنّ الحافظ أبا عبد الله الذهبىّ قال فى ترجمة مروان بن الحكم: له رؤية إن شاء الله، ولم يعدّه من الصحابة، فكيف يكون من الكتّاب! وأيضا حذف جماعة من كبار الصحابة كتّاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأثبت مروان هذا، وفى صحبته خلاف. ولولا خشية الإطالة لذكرنا من ذكره الحافظ العلامة مغلطاى «١» ممّن كتب للنبىّ صلّى الله عليه وسلّم ليعلم بذلك غلط من عدّ مروان من الكتّاب. انتهى. قال: ولمّا توفّى النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم وصارت الخلافة إلى أبى بكر كتب عنه عمر بن الخطّاب وعثمان وعلىّ رضى الله عنهم. فلمّا استخلف عمر كتب عنه عثمان وعلىّ ومعاوية وعبد «٢» الله بن خلف الخزاعىّ، وكان زيد بن ثابت «٣» وزيد بن أرقم «٤» يكتبان على بيت المال. فلمّا استخلف عثمان كتب عنه مروان بن الحكم. فلمّا استخلف علىّ كتب عنه عبد الله بن رافع مولى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وسعيد بن نمران «٥» . فلمّا استخلف الحسن كتب عنه كتّاب أبيه. فلمّا بايعوا معاوية كتب عنه عبد الله بن أوس، وكتب عبد الله المذكور عن ابنه يزيد أيضا، وابن أبيه معاوية بن يزيد. فلمّا خلع معاوية ابن يزيد نفسه وتولّى مروان بن الحكم كتب عنه سفيان «٦» الأحول وقيل عبيد الله بن أوس.

فلمّا استخلف عبد الملك بن مروان كتب عنه روح بن زنباع الجذامىّ. فلما استخلف الوليد كتب عنه قرّة بن شريك، ثم قبيصة بن ذؤيب، ثم الضحّاك ابن زمل «٧» . فلما استخلف سليمان كتب عنه يزيد بن المهلّب، ثم عبد العزيز بن