عساكر الديار المصريّة، واستمرّوا فى عمله إلى يوم الاثنين ثامن «١» شهر رجب من سنة سبع وتسعين وستمائة، وفرّقت المثالات «٢» على الأمراء والمقدّمين. وفى اليوم العاشر شرع نائب السلطنة الأمير سيف الدين منكوتمر فى تفرقة المثالات على الحلقة والبحريّة ومماليك السلطان وغير ذلك، فكان كلّ من وقع له مثال لا سبيل له إلى المراجعة فيه، فمن الجند من سعد ومنهم من شقى، وأفرد للخاصّ «٣» أعمال الجيزيّة «٤» بتمامها وكمالها، ونواحى الصّفقة الإتفيحيّة «٥» وثغر دمياط «٦» والإسكندريّة «٧» ونواحى معيّنة من البلاد القبليّة والبحريّة، وعيّن لمنكوتمر من النّواحى ما اختاره لنفسه وأصحابه؛ وكان الحكم فى التعيين لدواوين منكوتمر، والاختيار لهم فى التفرقة. وكان الذي باشر هذا الرّوك وعمله من الأمراء الأمير بدر الدين بيليك «٨» الفارسىّ الحاجب والأمير بهاء الدين قراقوش الطّواشىّ «٩» الظّاهرىّ.