ثم صار من وصل إلى دمشق أخذ أهله وحواصله بحيث الإمكان وتوجّه إلى جهة مصر، وبقى من بقى بدمشق فى خمدة وحيرة لا يدرون ما عاقبة أمرهم؛ فطائفة تغلّب عليهم الخوف وطائفة يترجون حقن الدماء وطائفة يترجّون أكثر من ذلك من عدل وحسن سيرة، واجتمعوا فى يوم الأحد بمشهد علىّ، واشتوروا فى أمر الخروج إلى ملك التتار غازان وأخذهم أمانا لأهل البلد فحضر من الفقهاء قاضى القضاة بدر الدين [محمد بن إبراهيم «١» ] بن جماعة، وهو يومئذ خطيب جامع أهل دمشق. والشيخ زين الدين الفارقىّ. والشيخ تقىّ الدين «٢» بن تيميّة وقاضى قضاة دمشق نجم الدين [ابن «٣» ] صصرّى. والصاحب فخر الدين «٤» بن الشيرجى. والقاضى عزّ الدين «٥» بن الزكىّ.
والشيخ وجيه الدين بن المنجّا. والشيخ [الصدر «٦» الرئيس] عز الدين [عمر «٧» ] بن القلانسىّ. وابن عمّه بشرف الدين. وأمين الدين بن شقير الحرّانىّ. والشريف زين الدين بن عدنان «٨» والصاحب شهاب الدين الحنفىّ. والقاضى شمس الدين بن الحريرىّ. والشيخ محمد بن قوام النابلسىّ. وجلال الدين أخو القاضى إمام الدين القزوينىّ. وقد خرج أخوه إمام الدين قبل ذلك مع جماعة جافلا إلى مصر. وجلال الدين ابن القاضى حسام الدين الحنفىّ. وجماعة كثيرة من العدول والفقهاء والقراء.