للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع سواء، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعاً وستة عشر إصبعاً.

*** السنة الرابعة من ولاية الوليد بن رفاعة على مصر وهي سنة اثنتا عشرة ومائة- فيها زحف الجراح بن عبد الله الحكمي بالمسلمين من برذعة «١» إلى ابن خاقان ليدفعه عن أردبيل «٢» ، فالتقى الجمعان وعظم القتال واشتد البلاء وانكسر المسلمون وقتل منهم خلق، منهم أمير الجيش الجراح بن عبد الله الحكمي المذكور، وكان أحد الأبطال، وغلبت الخزر على أذربيجان وحصل وهن عظيم على الإسلام. وفيها توفي رجاء بن حيوة أبو المقدام الكندي الأزدي، كان ثقةً فاضلاً كثير الحديث وكان سيد أهل زمانه؛ قال ابن عون: ثلاثة لم أر مثلهم كأنهم التقوا فتواصوا: ابن سيرين بالعراق، والقاسم بن محمد بالحجاز، ورجاء بن حيوة بالشأم. وكان رجاء عظيما عند بنى أميّة لا سيما عند عمر بن عبد العزيز، كان إذا قدمت لعمر بن عبد العزيز حلل يعزل منها حلة ويقول: هذه لخليلي رجاء بن حيوة. وفيها توفي شهر بن حوشب أبو عبد الله الأشعري وقيل أبو الجعد «٣» ، من الطبقة الثانية من تابعي أهل الشأم، قرأ القرآن على عبد الله بن عباس سبع مرات. وفيها توفي طلحة بن مصرف بن عمرو أبو عبد الله وقيل أبو محمد، الكوفي الهمداني، من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الكوفة، كان قارئ أهل الكوفة يقرءون عليه، فلما كثروا عليه كأنه كره ذلك، فمشى إلى الأعمش وقرأ عليه، فمال الناس إلى الأعمش وتركوه. وفيها غزا معاوية بن هشام الصائفة