وتوفى قاضى القضاة تقىّ الدين أبو الفضل سليمان «١» بن حمزة بن أحمد بن عمر بن قدامة المقدسىّ الحنبلىّ بقاسيون فى عشر «٢» ذى القعدة ودفن بتربة جدّه شيخ الإسلام أبى عمر. وكان إماما عالما عاملا جمع بين العلم والعبادة، وسمع الحديث بنفسه وحدّث بمسموعاته.
وتوفّى الشيخ الإمام العلّامة السيد ركن الدين حسن بن محمد بن شرف شاه الحسينىّ الأسترآباديّ، كان إماما مصنفا عالما بالمعقول، اشتغل على النّصير الطّوسىّ وحصّل منه علوما كثيرة، وصار معيدا فى درس أصحابه، وقدم الموصل وولى تدريس المدرسة النّورية «٣» ، وبها صنّف غالب مصنّفاته، مثل: شرح «٤» مختصر ابن الحاجب.
وشرح مقدّمة ابن الحاجب فى النحو وهى التى تسمّى بالكافية، وعمل عليها ثلاثة شروح: كبير «٥» ومتوسط «٦» وصغير «٧» . وشرح الحاوى فى الفقه. وشرح التصريف لابن الحاجب أيضا، وهو الذي يسمّى بالشافية، وشرح المطالع فى المنطق، وشرح كتاب قواعد العقائد؛ وعدّة تصانيف أخر، ذكرناها فى غير هذا الكتاب. وكانت وفاته بالموصل فى صفر.