للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحببت عزلهم أمكننى ذلك بسهولة، وفيهم أيضا رفق بالرعية ومعرفة بالأحكام، حتى إنه كان فى أيامه منهم عدّة كثيرة، منهم أمراء مقدّمون، يأتى ذكر أسمائهم فى آخر ترجمته، إن شاء الله تعالى.

ثمّ أخرج السلطان صرغتمش ورفقته فى القيود الى الإسكندرية، فسجن صرغتمش بها إلى أن مات فى ذى الحجة من السنة، على ما سيأتى ذكر صرغتمش فى الوفيات من حوادث سنين الملك الناصر حسن.

ثم إن السلطان عزل الأمير منجك اليوسفى عن نيابة دمشق فى سنة ستين وسبعمائة، وطلبه الى الديار المصرية، فلما وصل منجك الى غزّة بلغه أن السلطان يريد القبض عليه، فتسحّب ولم يوقف له على خبر، وعظم ذلك على السلطان وأكثر من الفحص عليه، وعاقب بسببه خلائق فلم يفده ذلك.

ثم خلع السلطان على الأمير علىّ الماردينىّ نائب حلب، بإعادته إلى نيابة دمشق كما كان أوّلا، واستقرّ بكتمر المؤمنىّ فى نيابة حلب عوضا عن علىّ الماردينى، فلم تطل مدّته بحلب وعزل عنها بعد أشهر بالأمير أسندمر الزينى، أخى يلبغا اليحياوىّ نائب الشام كان.

ثم خلع السلطان على فخر الدين بن قروينة باستقراره فى نظر الجيش والخاص معا، ثم ظهر الأمير منجك اليوسفىّ من اختفائه فى بيت بالشّرف الأعلى بدمشق، فى سنة إحدى وستين وسبعمائة، بعد أن اختفى به نحو السنة، فأخذ وأحضر الى القاهرة، فلمّا مثل بين يدى السلطان وعليه بشت عسلى «١» وعلى رأسه مئزر صفح