للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كسرتهم؛ وما أذّن المغرب حتى سكن الأمر وزالت الفتنة، ونودى بالأمان والبيع والشراء.

وأصبح الملك الناصر حسن فى بكرة يوم الثلاثاء وهو سلطان مصر بلا منازع، وصفا له الوقت، وأخذ وأعطى، وقرّب من اختار وأبعد من أبعد، وخلع على الأمير ألجاى اليوسفىّ واستقرّ به حاجب الحجاب عوضا عن طشتمر القاسمىّ، وخلع على جماعة أخر بعدّة وظائف، ثم أخذ فى ترقية مماليكه والإنعام عليهم. وأعيان مماليكه: يلبغا العمرىّ وطيبغا الطويل وجماعة من أولاد الأمراء.

وكان يميل لإنشاء أولاد «١» الناس وترقّيهم الى الرتب السنية، لا لحبّه لهم، بل كان يقول: هؤلاء مأمونو العاقبة، وهم فى طىّ علمى، وحيث وجّهتهم إليه توجّهوا، ومتى