للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم أخلع على الأمير منجك اليوسفى باستقراره في نيابة طرسوس بعد تلك الرتّب العالية من تحكمه لمّا ولى الوزر «١» [بالديار «٢» المصرية] ونيابة طرابلس والشام وقد تقدّم ذكر ذلك كلّه في عدة أماكن، وإنما أردنا التعريف به هنا لما تقدّم له ولما هو آت. وكانت ولاية منجك اليوسفى لنيابة طرسوس عوضا عن قمارى أمير شكار بحكم وفاته في سلخ ذى القعدة.

ثم أنعم السلطان على جماعة بإمرة طبلخاناه وهم: قطلوبغا البلبانىّ وكمشبغا «٣» الحموى أحد مماليك الأتابك يلبغا العمرىّ وآقبغا «٤» الجوهرى أحد اليلبغاويّة أيضا وعلى جماعة بإمرة عشرات وهم: سلجوق الرومى وأروس السّيفى بشتاك وسنقر السيفى أرقطاى ثم أنعم «٥» السلطان على الأمير ألجاى اليوسفى في حادى عشرين شهر رجب بإمرة جاندار.

وفي هذه السنة وهي سنة ست وستين وسبعمائة عزل قاضى «٦» القضاة عزّ الدّين «٧» عبد العزيز بن محمد بن جماعة نفسه من قضاء الديار المصرية في سادس عشر جمادى الأولى ونزل إليه الأتابك يلبغا بنفسه الى بيته وسأله بعوده إلى المنصب فلم يقبل ذلك وأشار على يلبغا بتولية نائبه بهاء الدين «٨» أبى البقاء السّبكىّ فولى بهاء الدين قضاة الشافعية عوضه. ثم استقرّ قاضى القضاة جمال الدين محمود بن أحمد بن مسعود القونوىّ الحنفى قاضى قضاة دمشق بعد موت قاضى القضاة جمال الدين يوسف ابن أحمد الكفرىّ (بفتح الكاف) .