واستمرّ يلبغا على ذلك إلى أن خرج طيبغا الطويل إلى الصيد بالعبّاسة «١» أرسل إليه يلبغا جماعة من مقدّمى الألوف وهم: أرغون الإسعردى الدّوادار والأمير آروس المحمودى الأستادار وأرغون الأزقى وطيبغا العلائى حاجب الحجّاب ومعهم «٢» تشريف له بنيابة دمشق فساروا حتى قدموا على طيبغا الطويل وأخبروه بما وقع فلما سمع طيبغا ذلك غضب وأبى قبول الخلعة. وخامر واتّفق معه أرغون الإسعردى الدوادار وآروس المحمودىّ وهرب طيبغا العلائى وأرغون الأزقى ولحقا بالأتابك يلبغا وأعلماه بالخبر فركب يلبغا في الحال ومعه السلطان الملك الأشرف شعبان بالعساكر في صبيحة اليوم المذكور وقد ساق طيبغا الطويل من العبّاسة حتى نزل بقبّة «٣» النصر خارج القاهرة ليأتيه من له عنده غرض، فوافاه يلبغا في حال وصوله بالعساكر وقاتله فاقتتلا ساعة وانكسر طيبغا الطويل بمن معه وأمسك هو وأصحابه من الأمراء وهم أرغون الإسعردى وآروس المحمودى وكوندك «٤» أخو طيبغا الطويل وجركتمر السّيفى منجك وأرغون من عبد «٥» الله وجمق الشّيخونى وكليم أخو طيبغا الطويل وتلك أخو بيبغا الصالحى وآقبغا العمرى البالسى وجرجى ابن كوندك «٦» وأرزمك من مصطفى وطشتمر العلائى، وأرسلوا الجمع إلى سجن الإسكندرية، وأخذ يلبغا إقطاع ولدى طيبغا الطويل وهما: على وحمزة وكانا أميرى طبلخاناه.