والأمير ملكتمر الخازندار، وأنعم على كل منهما بتقدمة ألف وأنعم على تلكتمر بن بركة بتقدمة ألف عوضا عن خليل بن قوصون، وكان ذلك في سادس عشر صفر.
ثم أصبح السلطان من الغد في يوم الثلاثاء «١» سابع عشر صفر قبض على يلبغا المنصورىّ المذكور ورفيقه تلكتمر المحمدىّ لأنهما أرادا الإفراج عن مماليك يلبغا وقصد يلبغا المنصورىّ أن يسكن بالكبش فمسكهما الملك الأشرف وأرسلهما إلى الإسكندرية. ثم أرسل السلطان بطلب الأمير منكلى بغا الشمسىّ نائب حلب إلى الديار المصرية، فحضرها بعد مدّة وأخلع عليه السلطان خلعة النيابة بديار مصر، فأبى أن يكون نائبا، فأنعم عليه بتقدمة ألف وجعله أتابك العساكر وتولى نيابة حلب عوضه طيبغا الطويل، وكان أخرجه من سجن الإسكندرية قبل ذلك.
ثم زوّج السلطان أخته «٢» للأمير منكلى بغا الشمسى المذكور فتزوجها وأولدها بنتا «٣» تزوّجها الملك الظاهر برقوق وعاشت بعد الملك الظاهر الى أن ماتت في سنة ثلاث وثلاثين بقاعتها بخطّ «٤» الكعكيين من القاهرة، ثم رسم الملك الأشرف أن يفرج عن طغيتمر النظامى وأيدمر الخطائى وألجاى اليوسفى وكانوا محبوسين بالإسكندرية فحضروا إلى بين يدى السلطان وقبّلوا الأرض بين يديه وخلع على