للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنما الحقّ يقال على أى وجه كان، وها [هى] «١» مصنّفات الجميع باقية، فمن لم يرض بحكمى فليتأمّلها، ويقتدى بنفسه- انتهى.

وتوفّى الأمير علاء الدين «٢» آقبغا بن عبد الله المعروف بالشّيطان- مقتولا- فى ليلة الخميس سادس شعبان، وأصله من صغار مماليك الملك الظاهر برقوق، وعظم فى الدّولة المؤيّدية، حتى إنه جمع بين ولاية القاهرة وحسبتها وشدّ الدّواوين بها فى وقت واحد، وكان عارفا حاذقا فطنا، عفيفا عن المنكرات، مع معرفة بالمباشرة، غير أنه كان فيه ظلم وعسف.

وتوفّى الأمير سيف الدين بردبك بن عبد الله الخليلى الظاهرىّ، المعروف بقصقا، نائب صفد بها، فى ليلة الخميس نصف شهر رجب، وكان أصله من خاصّكيّة الملك الظاهر برقوق ومماليكه، وترقّى بعد موته إلى أن صار أمير مائة ومقدّم ألف، ثم رأس نوبة النّوب فى دولة الملك المؤيّد شيخ، ثم نقل إلى نيابة طرابلس، فساءت سيرته بها، فعزل عنها ونقل إلى نيانة صفد فدام بها إلى أن توفى، وكان غير مشكور السّيرة.

وتوفّى الأمير [سيف الدين] «٣» سودون بن عبد الله الأسندمرىّ الظاهرىّ، أتابك طرابلس قتيلا- فى الوقعة التى كانت بين الأمير برسباى الدقماقى نائب طرابلس وبين التّركمان خارج طرابلس- فى يوم الأربعاء سابع عشرين شعبان، وكان ولى الأمير آخوريّة الثانية فى الدولة الناصرية، ثم أمسكه الملك الناصر وحبسه بسجن الإسكندرية، إلى أن أطلقه الملك المؤيد، وأنعم عليه بعد مدّة بأتابكيّة طرابلس، فدام بها إلى أن قتل.

وتوفّى الأستاذ إبراهيم بن باباى الرّومى العوّاد، أحد ندماء الملك الناصر فرج،