للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى الكلام مع السلطان فى تسكين غضبه، وقالوا: «يا مولانا السلطان، القلاع [كما فى علم السلطان] «١» ، ما تؤخذ فى يوم [واحد] «٢» ، ولا فى شهور «٣» ؛ وثمّ من القلاع ما «٤» حاصره تيمور لنك مع كثرة عساكره، عشر سنين. يا مولانا السلطان، الحصون ما تبنى إلا للمنع، ولولا ذاك ما بنى أحد حصنا، وقد اجتهد مماليك السلطان وأمراؤه «٥» فى القتال، وجرح الغالب منهم» .

وكان ممن جرح من الأعيان: الأمير [٧] تغرى بردى المحمودى، رأس نوبة النوب، وهو كان يوم ذاك أتابك العساكر «٦» بدمشق، والأمير سودون ميق، أحد مقدمى الألوف بديار مصر، والأمير تنبك من سيّدى بك الناصرى المعروف بالبهلوان، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة؛ وأما من المماليك والخاصكيّة فكثير. فكان آخر كلام السلطان للأمراء: «إن العساكر تركب صحبة الأمراء فى يوم الثلاثاء، وتزحف على المدينة، ويكون الذي يركب مع الأمراء للزحف، المماليك القرانيص «٧» ، وأنا ومماليكى