للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم لما بلغ الملك الأشرف أحمد ابن الملك العادل سليمان ابن المجاهد غازى ابن الكامل محمد ابن العادل أبى بكر ابن الأوحد عبد الله ابن المعظم توران شاه ابن السلطان الملك الصالح نجم الدين [أيوب] «١» ابن [السلطان] «٢» الملك الكامل محمد ابن السلطان الملك العادل أبى بكر بن أيوب بن شاذى الأيوبى، صاحب حصن «كيفا» قدوم السلطان الملك الأشرف إلى آمد، خرج من الحصن فى قليل من عسكره فى أوائل ذى القعدة، يريد القدوم «٣» على السلطان، «٤» فاعترضه فى مسيره جماعة من أعوان قرايلك على حين غفلة، وقد نزل عن فرسه لصلاة العصر، وقاتلوه إلى أن قتل الملك الأشرف المذكور من سهم أصابه، وانهزم بقية من كان معه وانتهبوا، ففدم جماعة «٥» منهم [على الملك] «٦» الأشرف، وعرّفوه بقتل الملك الأشرف صاحب الحصن، فعظم عليه ذلك إلى الغاية.

ومن هذا اليوم أخذ السلطان فى أسباب الرحيل عن آمد، غير أنه صار يترقب [٨] حركة يرحل بها لتكون لرحيله «٧» مندوحة. ثم ندب السلطان جماعة كبيرة من التركمان والعربان من عسكره لتتبع قتلة الملك الأشرف صاحب الحصن. وكان منذ نزل السلطان على آمد و «٨» أتباع العسكر السلطانى من التركمان والعربان تعيث «٩» وتنهب فى قرى آمد وغيرها ويأتون «١٠» بما يأخذونه للعساكر المذكورة،