فلما بلغ السلطان ذلك، شق عليه، وعزم على السفر؛ ثم كتب السلطان إلى سائر البلاد الشامية، بخروج نواب الممالك «١» للحاق «٢» الأمير قرقماس «٣» نائب حلب بالرّها؛ ثم بطل ذلك، وكتب بمنعهم من المسير، حتى يصح عندهم نزول قرايلك على الرها بعساكره وجموعه «٤» ، فإذا صح لهم ذلك، ساروا لقتاله.
وفى يوم الثلاثاء ثالث «٥» عشرين شوال، كتب السلطان باستقرار خليل بن شاهين الشّيخى، ناظر الإسكندرية وحاجبها، فى نيابة الإسكندرية، مضافا على النظر والحجوبية، عوضا عن الأمير جانبك «٦»[السيفى يلبغا]«٧» الناصرى [فرج]«٨»[المعروف]«٩» بالثور «١٠» .
وفى شوال هذا، قدم على السلطان الخبر من بغداد، على يد قاصد كان السلطان وجّهه قبل ذلك لكشف أخبار الشرق، وأخبر: أن أصبهان بن قرا يوسف «١١» ، لما