للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة سبع وسبعين وسبعمائة. وكان أحد ندماء الملك «١» المؤيد وشعرائه وأخصائه، وولى إمامة «٢» عدة وظائف دينية، وعظم فى الدولة، ثم خرج من مصر بعد موت [الملك] «٣» المؤيد إلى مدينة حماه واستوطنها؛ إلى أن مات بها. وكان بارعا فى الأدب «٤» ونظم القريض وغيره من ضروب الشعر، مفننا لا يجحد فضله إلا حسود؛ ومن شعره مضمّنا مع حسن التورية: [الرجز]

سرنا وليل شعره منسدل ... وقد غدا بنومنا مضفّرا

فقال صبح ثغره مبتسما ... عند الصباح يحمد القوم السّرى «٥»

«٦» وله عفا الله عنه «٧» : [الخفيف]

فى سويداء مقلة الخبّ نادى «٨» ... جفنه وهو يقنص الأسد صيدا

لا تقولوا ما فى السّويدا رجال ... فأنا اليوم من رجال سويدا «٩»

قلت: وهذا بعكس ما قاله ابن نباتة والصلاح الصفدى؛ فقول ابن نباتة:

[السريع]

من قال بالمرد فإنى امرؤ «١٠» ... إلى النسا ميلى ذوات الجمال

ما فى سويدائى إلا النسا «١١» ... ما حيلتى؟ ما فى السّويدا رجال!