المرقبى المؤيدى، وتقدمته على الأمير طوخ من تمراز الناصرى الرأس نوبة الثانى، بعد موته؛ وأنعم بإقطاع طوخ وهو إمرة أربعين، على قانى باى الجاركسى شادّ الشراب خاناة.
ثم «١» فى يوم الاثنين أول شعبان، أضيف نظر دار الضرب، للمقر الجمالى ناظر الخواص الشريف، كما كانت العادة القديمة، وذلك بعد موت جوهر القنقبائى الزّمام والخازندار.
ثم فى يوم السبت سادسه، خلع السلطان على الطّواشى هلال الرومى الظاهرى برقوق، شادّ الحوش السلطانى، باستقراره زماما، عوضا عن جوهر المقدم ذكره، على مال كثير بذله فى ذلك.
ثم فى يوم الأحد سابعه خلع على الزينى عبد الرحمن بن علم الدين داؤد بن الكويز، باستقراره أستادار الذخيرة، وخلع على الطواشى الحبشى جوهر التّمرازى الجمدار، باستقراره خازندارا، كلاهما عوضا عن جوهر المذكور.
ثم فى يوم السبت عشرين شعبان، ركب السلطان من قلعة الجبل بغير قماش الموكب، لكن بجميع أمرائه وخاصّكيته ونزل فى أبهة عظيمة، وسار إلى خليج الزّعفران خارج القاهرة، ونزل هناك بمخيّمه، ومدت له أسمطة جليلة وأنواع كثيرة من الحلوى، والفواكه، ثم ركب بعد صلاة الظهر، وعاد إلى القلعة؛ بعد أن دخل من باب النصر، وشق القاهرة، وابتهج الناس به كثيرا. وهذه أول مرة شق فيها القاهرة بعد سلطنته، وكان هذا الموكب جميعه بغير قماش الموكب؛ ولم يكن ذلك فى «٢» سالف الأعصار، وأول من فعل ذلك وترخّص فى النزول من القلعة بغير كلفتاه ولا قماش، الملك الناصر فرج، ثم اقتدى به [الملك]«٣» المؤيد شيخ، ثم من جاء بعدهما.