السلطانية خمسون مملوكا، ليستعين بهم الشريف علىّ صاحب مكة على من خالفه، وسافر بعد أيام رجبيّة.
ثم فى يوم الخميس أول جمادى الأولى، أمسك السلطان الصفوى جوهرا التّمرازى الخازندار، ورسم عليه عند تغرى برمش الجلالى المؤيدى الفقيه نائب قلعة الجبل، وطالبه السلطان بمال كبير. وخلع السلطان على الطّواشى فيروز الرومى النّوروزى رأس نوبة الجمدارية، باستقراره خازندارا، عوضا عن جوهر المذكور، وتأسّف الناس كثيرا على عزل جوهر التّمرازى، فإنه كان سار فى الوظيفة أحسن سيرة، وترقّب الناس بولاية فيروز هذا أمورا كثيرة.
ثم فى يوم الاثنين سادس عشرينه، استقر فيروز النّوروزى المذكور زماما، مضافا للخازندارية بعد عزل هلال الطّواشى عنها «١» .
ثم فى يوم الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة، خلع السلطان على الأمير إينال العلائى الناصرى باستقراره دوادارا كبيرا، بعد موت الأمير تغرى بردى المؤذى البكلمشى، وأنعم بتقدمة تغرى بردى المذكور، على الأمير قانى باى الجركسى، واستمر على وظيفة شدّ الشراب خاناه، مع تقدمة ألف؛ وأنعم بطبلخانات قانى باى، على جانبك القرمانى الظاهرىّ برقوق رأس نوبة، وأنعم بإقطاع جانبك، على أيتمش [بن عبد الله][من أزوباى]«٢» أستادار الصحبة، وهى إمرة عشرة، وأنعم بإقطاع أيتمش على سنجبغا، وكلاهما إمرة عشرة، والتفاوت فى زيادة المغل.
ثم فى يوم السبت خامس شعبان رسم السلطان بنفى الأمير سودون السّودونى