وفى يوم السبت سادسه، نكب شمس الدين محمد الكاتب، وعزّر وامتحن حسبما ذكرناه فى الحوادث مفصلا.
ثم فى يوم الأحد سابع شهر ربيع الآخر، أعيد قاضى القضاة شهاب الدين بن حجر إلى القضاء، بعد عزل السفطى، واستقر أيضا فى مشيخة الخانقاه البيبرسية، على عادته، ولبس خلعتهما من الغد فى يوم الاثنين.
ثم فى يوم الخميس حادى عشره، استقر أبو الخير النحاس ناظر البيمارستان المنصورى عوضا عن السفطى. ثم فى يوم [١٣٨] الاثنين لبس السفطى كاملية خضراء «١» بسمّور، بعد أن حمّل مبلغ خمسة آلاف دينار وخمسمائة دينار، بسبب أنه ادّعى [عليه]«٢» أنه تناولها من وقف الكسوة.
ثم فى يوم الاثنين ثانى عشرين ربيع الآخر المذكور، عزل الأمير تمراز البكتمرى المؤيدى المصارع عن نيابة القدس.
وفى هذا الشهر طلق السلطان زوجته خوند الكبرى مغل بنت البارزى.
ثم فى يوم الاثنين سابع عشرين جمادى الأولى المذكور «٣» خلع السلطان على الأمير قانى باى الحمزاوى، أحد مقدمى الألوف بالديار المصرية، باستقراره فى نيابة حلب، ثانيا بعد عزل الأمير تنم المؤيدى عنها، وقدومه إلى القاهرة، على إقطاع قانى باى [الحمزاوى]«٤» المذكور؛ واستقر يونس العلائى الناصرى نائب قلعة الجبل، مسفّر قانى باى، فصالحه السلطان عنه، بمبلغ كبير من الذهب؛ لقلة موجود قانى باى [المذكور]«٥» .
وفيه استقر الأمير بيسق اليشبكى أحد أمراء العشرات بالقاهرة، فى نيابة قلعة