ثم فى يوم الاثنين ثالث شهر رجب، رسم السلطان بإطلاق إينال الأبوبكريّ من حبس صفد، وتوجّهه إلى القدس بطالا.
ثم فى يوم الأربعاء خامس [شهر]«١» رجب، منع ولى الدين السفطى من طلوع القلعة، والاجتماع بالسلطان؛ ثم رسم بتوجهه إلى بيت قاضى القضاة الحنفى، للدعوة عليه، فتوجه وادعى عليه جماعة، بحقوق كثيرة، فحلف عن بعضها ثلاثة «٢» أيمان، واعترف بالبعض، ثم نقل إلى القاضى المالكى، وادّعى عليه أيضا بدين فصالح المدعى على ثلثمائة دينار.
ثم رسم السلطان بمنع اليهود والنصارى من طب أبدان المسلمين.
ثم عزل السفطى عن مشيخة المدرسة الجماليّة، ودرس التفسير بها. ثم فى يوم ثالث عشرينه، رسم بمجيء السفطى إلى بيت قاضى القضاة علم الدين [صالح]«٣» البلقينى الشافعى ليدعى عليه الزينى قاسم المؤذى الكاشف، بسبب حمامه التى بباب الخرق «٤» ، وكان السفطى اشتراها منه فى أيام عزه، فحضر السفطى إلى مجلس القاضى، وادعى عليه قاسم، بأنه «٥» كان أوقفها قبل بيعها، وأن الشراء لم يصادف محلا، وأنه أكرهه «٦» على تعاطى البيع، وخرج قاسم لإثبات ذلك، ولما خرج السفطى من بيت القاضى، عارضه شخص آخر وأمسكه من طوقه وعاد به إلى مجلس القاضى، وادعى عليه أنه غصب منه خشبا وغيره، فأنكر السفطى، فطلب تحليفه والتغليظ عليه، فصالحه على شىء، ومضى إلى داره؛ وأخذ فى السعى إلى أن أعاده السلطان إلى مشيخة الجمالية على عادته.
ثم فى يوم الخميس سابع عشرين [شهر]«٧» رجب، أمر السلطان ناصر الدين محمد بن