السجن إلى بيت قاضى القضاة علم الدين صالح البلقينى ثم توجّه منه راكبا إلى المدرسة الصالحية، وحضر قاضى القضاة أيضا بالصالحية، فلم ينفصل له أمر، وأطلق من الغد من الترسيم.
ثم فى يوم الاثنين ثامن شعبان، رسم السلطان لقاضى القضاة بدر الدين [محمد]«١» ابن عبد المنعم البغدادى الحنبلى، بطلب السفطى، وسماع الدعوى عليه والترسيم عليه، بسبب الحمّامين والفرن والدكاكين بحارة زويلة، فإنه ظهر أنهم كانوا فى جملة وقف الطّيبرسية، فتجمّل القاضى الحنبلى فى حق السفطى، فلم يعجب ذلك أعداءه، وعرّفوا السلطان بذلك، فرسم فى يوم السبت ثالث عشر شعبان بتوجهه إلى حبس المقشرة ثانيا، بسبب الدكاكين والحمامين التى بحارة زويلة، ثم شفع فيه.
ثم فى يوم السبت سابع عشرين شعبان ادّعى على القاضى ولى الدين السفطى، بمجلس القاضى ناصر الدين بن المخلّطة المالكى، بحضور قاضى القضاة بدر الدين الحنبلى، بسبب الحمّامين وما معهما، وخرج على الأعذار.
ثم فى يوم الأربعاء أول شهر رمضان، حضر السفطى وغرماؤه «٢» ، والقاضى ناصر الدين بن المخلطة عند قاضى القضاة بدر الدين الحنبلى، وانفصل المجلس أيضا على غير طائل، وادعى السفطى أن السلطان رسم بأن لا يدّعى عليه عند ابن المخلطة، وكان ذلك غير صحيح، فلم يسمع له ذلك، ولا زال الحنبلى يعتنى به، حتى صالح جهة وقف طيبرس، بألف دينار. ثم فى يوم السبت خلع السلطان على السفطى كاملية بفرو سمّور، بعد أن حمّل أربعة آلاف دينار.
ثم فى يوم الجمعة ثالث [شهر]«٣» رمضان، أنعم السلطان على مملوكه سنقر الخاصّكى، المعروف بالجعيدى، بإمرة عشرة، بعد موت الأمير صرغتمش القلمطاوى،