للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفى الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله المؤيدى، الأمير آخور الثانى، المعروف بسودون أتمكجى، أى خبّاز، فى يوم الاثنين ثانى عشر شهر رجب، وهو فى عشر الخمسين أو أكثر. واستقر بعده [١٩٩] الأمير يرشباى الإينالى، الأمير آخور الثالث، أمير آخور ثانيا. وكان سودون المذكور شجاعا مقداما عارفا بأنواع الفروسية، كريما حشما معظما فى الدول، وعنده تواضع وأدب، رحمه الله تعالى، فإنه كان من محاسن أبناء جنسه.

وتوفى الأمير سيف الدين بيسق اليشبكى نائب قلعة دمشق بها، فى شعبان، وكان من مماليك الأتابك يشبك الشعبانى، وتأمر فى دولة الملك الظاهر جقمق [خمسة ثم] «١» عشرة، ثم ولاه نيابة ثغر دمياط، ثم نيابة قلعة صفد.

ثم عزله وأنعم عليه أيضا بإمرة عشرة بمصر، [ثم ولاه نيابة دمياط] «٢» ثم ولاه نيابة قلعة دمشق بعد موت شاهين الطّوغانى، إلى أن مات. ونعم الرجل، كان [ذا] «٣» شجاعة وكرم وعقل وتواضع، لا أعرف فى اليشبكيّة من يقاربه فى معناه، رحمه الله تعالى.

وتوفى شرف الدين يحيى بن أحمد [بن عمر بن يوسف بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر الشرف التنوخى الحموى الأصل الكركى المولد] «٤» الشهير بابن العطار، الشاعر المشهور، فى يوم الخميس سادس عشر ذى القعدة، ولم يكن يحيى المذكور من الأعيان، ولا ممن له عراقة ورئاسة سابقة «٥» لتشكر أفعاله أو تذم، وإنما كانت شهرته بصهارة أخيه، الأمير ناصر الدين محمد بن العطار، لبنى البارزى،