جوخ كبير جدا، ويلفّ عليه أزيد من ثوب بعلبكى رفيع، وقيل ثوبان عوضا من الشاش.
ومع تقربه من الملوك كان عنده عفّة عن أموال الناس، وعدم طمع بالنسبة إلى غيره- رحمه الله.
وتوفّى الشيخ المعتقد محمد السفارى، نزيل جامع عمرو بن العاص، فى يوم الجمعة حادى عشر جمادى الأولى وقد ذكرنا واقعته مع الملك الظاهر جقمق فى الحوادث، وملخصها أنه كان وقع من بعض فقرائه ما أوجب إحضاره، فامتنع، فألحّ السلطان على الوالى بإحضار الشيخ محمد المذكور، فلما حضر إليه ثانيا أفحش فى الجواب للوالى، ثم تكلم فى الملأ بكلام يدل على موت السلطان فى سابع عشر جمادى الأولى، وشاع ذلك بين الناس، فمات الشيخ قبل ذلك اليوم، أعنى يوم سابع عشر جمادى الأولى بستة أيام، فتعجّب الناس من ذلك.
والذي أظنّه أن الشيخ ما قال إلا عن نفسه، فتوهمت العامة أن الشيخ يشير بذلك عن السلطان، والله أعلم، وعلى كل حال واقعة غريبة- رحمه الله.
وتوفّى السيّد الشريف هلمان بن وبير بن نخبار»
أمير مدينة الينبع بها فى أواخر جمادى الأولى، وهو فى أوائل الكهولية، وكان شابا مليح الوجه، مشكور السّيرة، لولا أنه على مذهب القوم- عفا الله عنه.
وتولى بعده إمرة الينبع أخوه سنقر، وكانت ولاية هلمان المذكور، بعد عزل ابن أخية معز بن هجّان بن وبير بن نخبار فى سنة تسع وأربعين وثمانمائة- اهـ.
وتوفّى السيد الشريف أميان بن مانع الحسينى «٢» المدنى، أمير المدينة الشريفة