للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأعصار، قلت: «وهو أعظم من رأينا وأدركنا، ولله الحمد والمنّة على إدراكنا لمثل هذا الرّجل الذي مات ولم يخلف بعده مثله- رحمه الله تعالى وعفا عنه.

وتوفّى الشيخ الإمام العالم زين الدين طاهر بن محمد بن على النّويرىّ «١» المالكى أحد فقهاء المالكية بالقاهرة، فى يوم الاثنين خامس شهر ربيع الأول، وسنّة نيّف على ستّين سنة تقريبا، وكان إماما عالما فقيها ديّنا صالحا- رحمه الله تعالى.

وتوفّى الملك الكامل «٢» خليل بن الملك الأشرف أحمد بن الملك العادل سليمان، صاحب حصن كيفا «٣» من ديار بكر، قتيلا بيد ولده في شهر ربيع الأول.

وتولى ولده المذكور الملك من بعده، ولقّب بالملك النّاصر «٤» ، ودام في مملكة الحصن إلى شهر رمضان من السنة المذكورة، فوثب عليه ابن عمه الملك حسن وقتله، وسلطن أخاه أحمد، ولقّبه بلقب أبيه المقتول الملك الكامل.

وكان الملك الكامل خليل- صاحب الترجمة- ملك الحصن بعد قتل أبيه الملك الأشرف في سنة ست وثلاثين وثمانمائة، وقد ذكرنا واقعة أبيه الأشرف في ترجمة الملك الأشرف برسباى لما أراد القدوم عليه، وقتل بيد أعوان قرايلك- رحمه الله تعالى.

وتوفّى الأمير سيف الدين «٥» ألطنبغا بن عبد الله الظاهرى المعلم اللفّاف، أحد أمراء الألوف بالدّيار المصرية- بطّالا- فى يوم الاثنين عاشر شهر ربيع الآخر، وكان أصله من صغار مماليك الملك الظاهر برقوق، وطالت أيّامه في الجنديّة إلى أن