الأزرق واليهود الأصفر، فلله درّه ما كان أعلى همته، وأغزر دينه- رحمه الله تعالى ورضى عنه.
وفي يوم السبت رابع عشرين المحرم نفى السلطان مملوكه أزبك، الذي كان من جملة مسفّرى الأمراء المتوجهين إلى الإسكندرية، وكان نفيه لأمر يعلمه السلطان.
وفيه طلب السلطان جماعة من أمراء الألوف إلى داخل قاعة الدهيشة، وحلّفهم على طاعته بأيمان مغلظة.
وفي يوم السبت ثانى صفر استقرّ أبو بكر بن صالح نائب ألبيرة في حجوبية حجّاب حلب، بعد استقرار تغرى بردى بن يونس في نيابة قلعة حلب، واستقرّ كمشبغا السيفى نخشباى نائب قلعة حلب في نيابة ألبيرة.
وفي يوم الاثنين رابع صفر رسم السلطان أن يفرج عن الأمير سودون الشمسى المعروف بالبرقى من سجن الإسكندرية، وحضوره إلى القاهرة، بعد أن أنعم السلطان عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق.
ثم في يوم السبت أمسك السلطان برسباى الخاصكى أحد المماليك الذين أخذهم من تركة الملك الأشرف إينال، وهو أحد من تولّى قتل جانبك الدّوادار، ثم ممن أراد قتل السلطان بعد ذلك في تلك الليلة المقدم ذكرها، وضربه بين يديه ضربا مبرحا، ثم أمر بتوسيطه، فوسّط بين يديه بالحوش، وكان السلطان وسّط قبله آخر من مماليكه يسمى قانم.
ثم في يوم الاثنين حادى عشره أعيد الصاحب مجد الدين بن البقرى إلى الوزر بعد تسحّب يونس بن جربغا.
وفي يوم الخميس استقرّ شرامرد العثمانى المؤيّدى أحد أمراء العشرات بالديار المصرية دوادار السلطان بدمشق، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه عوضا عن أزدمر الإبراهيمى بحكم القبض عليه.
وفي يوم الثلاثاء ثالث شهر ربيع الأول أشيع بمجيء الغزاة من قبرس إلى سواحل