للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البلاد الشامية وغيرها بغير إذن السلطان، فغضب السلطان من ذلك غضبا شديدا، ولم يسعه إلا السكات.

وفي يوم الأحد ثامنه عمل السلطان المولد النبوى على العادة، وعمل من الغد مولدا آخر لزوجته.

وفي يوم الاثنين سادس عشره خلع السلطان على الشهابى أحمد بن عبد الرحيم ابن العينى ابن بنت زوجة السلطان باستقراره أمير حاج المحمل، بسفارة حج جدته زوجة السلطان في هذه السنة.

وفيه استقر الصاحب مجد الدين بن البقرى أستادارا بعد اختفاء الأمير زين الدين، وطلب السلطان المعلم محمدا البباوى اللّحام «١» الذي كان استقرّ ناظر الدولة، وقرّره وزيرا بالدّيار المصرية، ولبس خلعة الوزر في يوم الثلاثاء سابع عشره.

فيا نفس جدّى إنّ دهرك هازل «٢»

وقد ذكرنا أصل هذا البباوى، وسبب استقراره في «الحوادث» .

ثم في يوم الجمعة سابع عشرينه وصلت الغزاة من سواحل متعددة، وخلع السلطان على الأمير بردبك، وعلى الأمير جانبك قلقسيز، وأنعم على كل واحد منهما بفرس بسرج ذهب وكنبوش زركش، وخلع على جميع من كان معهما من الأمراء، فأقام الأمير بردبك إلى يوم الاثنين سادس جمادى الأولى، وخلع عليه باستقراره في نيابة حلب، بعد عزل جانبك التاجى المؤيّدى، ومجيئه إلى القاهرة على إقطاع بردبك.

وفي يوم الخميس تاسعه استقرّ الأمير أزبك من ططخ الظاهرى حاجب الحجاب عوضا عن بردبك المذكور.