الأيلىّ وعبد الغنىّ بن رفاعة ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وطائفة غيرهم؛ وروى عنه أبو الحسن «١» الإخميمىّ وأحمد بن القاسم الخشّاب وأبو بكر «٢» ابن المقرئ وأحمد بن عبد الوارث الزجّاج والطبرانىّ وخلق سواهم، ورحل الى البلاد.
قال أبو اسحاق الشيرازىّ: انتهت الى أبى جعفر رياسة أصحاب أبى حنيفة بمصر.
أخذ العلم عن أبى جعفر أحمد بن أبى عمران وأبى حازم وغيرهم، وكان إمام عصره بلا مدافعة في الفقه والحديث واختلاف العلماء والأحكام واللغة والنحو، وصنّف المصنّفات الحسان، وصنّف" اختلاف العلماء" و" أحكام القرآن" و" معانى الآثار" و" الشروط"، وكان من كبار فقهاء الحنفيّة. والمزنىّ الشافعىّ هو خال الطحاوىّ، وقصّته «٣» معه مشهورة في ابتداء أمره. وكانت وفاة الطحاوىّ في مستهل ذى القعدة. وفيها توفى محمد ابن الحسن بن دريد بن عتاهية، العلّامة أبو بكر الأزدىّ البصرىّ نزيل بغداد، تنقّل فى جزائر البحر وفارس، وطلب الأدب واللغة حتّى صار رأسا فيهما وفي أشعار العرب، وله شعر كثير وتصانيف؛ وكان أبوه من رؤساء زمانه. وحدّث ابن دريد عن أبى حاتم السّجستانىّ وأبى الفضل العبّاس الرّياشىّ وابن أخى «٤» الأصمعى؛ وروى عنه أبو سعيد السّيرافىّ «٥» وأبو بكر بن شاذان «٦» وأبو الفرج «٧» صاحب الأغانى وأبو عبد الله «٨» المرزبانىّ.