قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، عن شريك، عن سماك، عن قابوس، عن أم الفضل، قالت: لما ولد الحسين بن علي قلت: يا رسول الله أعطنيه أو ادفعه إليّ فلأكفله وأرضعه بلبن قثم، ففعل، فأتيته به، فوضعه على صدره، فبال عليه فأصاب إزاره، فقلت أعطني إزارك أغسله فقال: إنما يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قَتَادَةَ، عن محمد بن علي أبي جعفر، عن أم الفضل، أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحسين بن علي فوضعته في حجره فبال، قالت: فذهبت لآخذه فقال: "لَا تُزْرِمِي (١) ابني، فإن بول الغلام ينضح أو يرش - شك سعيد - وبول الجارية يغسل.
قال: أخبرنا الفَضْلُ بن دُكَيْن، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سِمَاك، عن قَابُوس بن المخارق، عن لبابة بنت الحارث، قالت: كان الحسين بن علي في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبال عليه فقلت: البس ثوبًا وأعطني إزارك أغسله فقال: إنما يغسل من بول الأنثى، وينضح من بول الذكر.
قال: أخبرنا هَوْذَة بن خَلِيفة، قال: حدثنا عوف، عن رجل، أن أم الفضل امرأة العباس جاءت بالحسين وهو صبي يرضع، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبله ووضعه في حِجره، فبينا هو في حجره إذ بَالَ قال: فكأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تأذى به، فدفعه إلى أم الفضل فَخَفَقَتَه خَفْقة بيدها، وقالت: أي كذا وكذا، أبُلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مهلًا، لقد أوجع قلبي ما فعلتِ به، ثم دعا بماء فأتبعه بَوله وقال: أتبعوه من بول الغلام واغسلوه من بَول الجارية.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: كنا جلوسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أتاه الحسن أو الحسين يحبو، فوضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صدره، فبينما هو يحدثنا إذ بال على صدره، فقمنا لنأخذه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابني ابني، ثم دعا بماء فصبه على مباله.
(١) لدى ابن الأثير في النهاية (زرم) فيه "أنه بال عليه الحسين بن علي فأُخذ من حِجْرِه، فقال: لَا تُزْرِموا ابْني" أي لا تَقْطعوا عليه بولَه.