قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدثنا أبي، قال: وأخبرنا عفان بن مسلم وسعيد بن منصور، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، جميعًا: عن محمد بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نُعْمٍ، قال: سمعت رجلًا سأل ابن عمر عن دم البعوض يكون في ثوبه؟ فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق. قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول للحسن والحسين: هما رَيْحَانِي من الدنيا (١).
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير، عن الربيع بن سعد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله، قال: دخل حسين بن علي من باب بني فلان، فقال جابر: مَنْ سَرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، فأشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله.
قال: أخبرنا أبو أسامة، عن عوف بن أبي جميلة، عن أبي المعذل عطية الطفاوي، عن أبيه قال: أخبرتني أم سلمة قالت: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم في بيتي إذ جاءت الخادم فقالت: علي وفاطمة بالسدة، فقال لي: تنحي عن أهل بيتي، فتنحيت في ناحية البيت فدخل علي وفاطمة ومعهما حسن وحسين وهما صبيان صغيران، فأخذ حسنًا وحسينًا فأجلسهما في حجره، وأخذ عليًا فاحتضنه إليه وأخذ فاطمة بيده الأخرى فاحتضنهما وقبلهما وأغدق عليهم خميصة سوداء، ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي، فقالت أم سلمة فقلت: وأنا يا رسول الله. قال: وأنت.
قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، قال: حدثني هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرتني أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جمع فاطمة وحسنًا وحسينًا ثم أدخلهم تحت ثوبه، ثم جأر إلى الله فقال: رب هؤلاء أهلي. قالت أم سلمة فقلت يا رسول الله: أدخلني معهم. فقال: إنك من أهلي.