للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزَّمْعِيّ، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، قال: أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال، قال: أخبرني حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة، قال: أخبرني أبي - أسامة بن زيد - قال: طرقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة لبعض الحاجة فخرج إليّ وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف فإذا حسن وحسين على وركيه فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما.

قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين، قالا: حدثنا كامل أبو العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة العشاء، فكان إذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا أراد أن يرفع رأسه أخذهما بيده فوضعهما وضعًا رفيقًا، فإذا عاد عادا، حتى إذا صلى صلاته وضع واحدًا على فخذ والآخر على الفخذ الأخرى فقمت إليه فقلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما؟ قال: "لا". قال: فبرقت برقة فقال: الحقا بأمكما. فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا (١).

قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أَبِي فُدَيْك، عن محمد بن موسى، عن عون بن محمد، عن أمه، عن جدتها، عن فاطمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاها يومًا فقال: أين ابناي؟ - يعني حسنًا وحسينًا - فقالت: أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق فقال علي: أذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء. فذهب إلى فلان اليهودي، فتوجه إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدهما يلعبان في شَرَبَة (٢) بين أيديهما فضل من تمر، فقال: يا علي ألا تقلب ابني (٣) قبل أن يشتد عليهما الحر. فقال علي: أصبحنا وليس في بيتنا شيء، فلو جلست حتى أجمع لفاطمة تمرات. فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي ينزع لليهودي دلوًا بتمرة


(١) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٢٨٢.
(٢) الشربة: حوض يكون في أصل النخلة وحولها يُملأ ماء لِتَشْرَبَه.
(٣) قلبت ابني: عدت بهما.