للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثتني نَضْرة الأزدية، قالت: لما قُتِلَ الحسين بن عليّ مطرت السماء دمًا، فأصبحت خيامنا وكل شيء مِنّا مُلِئ دَم (١).

قال: أخبرنا سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا سُلَيم القاصّ، قال: مُطِرنا دمًا يوم قتل الحسين.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني نَجِيح، عن رجل من آل سعيد يقول: سمعت الزهري، يقول: سألني عبد الملك بن مروان، فقال: ما كان علامة مقتل الحسين؟ قال: لم تكشف يومئذ حجرًا إلا وجدت تحته دَمًا عبيطًا، فقال عبد الملك: أنا وأنت في هذا غريبان (٢).

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، قال: أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت، فقال: هل كان في قتل الحسين علامة؟ فقال ابن رأس الجالوت: ما كُشِفَ يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي، قال: حدثنا خلاد - صاحب السمسم - وكان ينزل بني جَحدر قال: حدثتني أمي، قالت: كنا زمانًا يوم مقتل الحسين، وإن الشمس تطلع محْمرّة على الحيطان والجُدُر بالغداة والعشي، قالت: وكانوا لا يرفعون حجرًا إلا وجدوا تحته دمًا.

قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال: لم تُرَ هذه الحُمْرة في آفاق السماء حتى قُتل الحسين بن علي - رحمه الله -.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا يوسف بن عبدة، قال: سمعت محمد بن سيرين يقول: لم تكن ترى هذه الحُمْرة في السماء عند طلوع الشمس وعند غروبها حتى قُتل الحسين - رضي الله عنه -.

قال: أخبرنا عليّ بن محمد، عن علي بن مُدْرِك، عن جَدّه الأسود بن


(١) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣١٢.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣١٤.